لبنان أخضر، فأحمر، فأسود
<<لبنان الأخضر>> <<لبنان
يا قطعة سما>>
كلمات تقطرت عسلا من حناجر عمالقة الفن
في لبنان ، أحبو هذا الوطن رفعوه على أعلى منابر الأمم ، جعلوا من روائعه صلاة
تقرب بخورا على مذابح الخلود والجمال .
لعل هؤلاء العمالقة كتبوا التاريخ في
ملاحم أغنياتهم أو لعلهم تنشقوا أريج الأرز والسرو والسنديان ، ذلك العطر الذي دفع
بشعوب العالم إلى المجيء والسجود أمام جبال هذا الوطن.أو لعلهم شعروا بفخر الجبال
وعزة القمم فانسابت صلاة كلماتهم وأقداس ألحانهم وامتزجت وشكلت تحفة خلدت في مجدها
تاريخا من العظمة والاعتزاز.
واكن ما لم يدركه عمالقتنا هو ما يمكنه أن تحمله الأيام من خيبات والسنون
من تخلف والدهور من عيوب . فلو رأوا مانرى لتحولت أغانيهم بكاء وألحانهم أناشيد
حزن.
أحراجنا تلتهمها نيران الحقد ، وجبالنا
باتت طعاما للوحوش الآلية ولأطماع الإنسان أللامتناهية، ومياه بحرنا وأنهارنا أضحت
بتلوثها مقابر للأسماك النافقة ، وأرضنا تتحول الى صحاري وشواطئنا مشرعة للنفايات
وسماؤنا تعبق بالسموم القاتلة … ويبقى السؤال الى أين نحن سائرون؟
فمع اطلالة كل خريف تشتعل أحراجنا وتأكل النيران ما تبقى من الثروة الحرجية
في لبنان. ولأدهى إن أحدا لا يأخذ عناء فتح تحقيق ، فلا تقرير رسمي يفهمنا أسباب
الحرائق ولا متهمين موقوفين وان على ذمة التحقيق.
15-5-2001
Comments
Post a Comment