الأكثرية الصامته.

هل الرحيل هو الحل؟

إن أسوء ما حصل للبنان بعد رحيل القوات الغريبة عنه وإكتسابه الصفات الثلاث السيد الحر والمستقل، إعادت إحتلاله من قبل الأحذاب الميلشياوية التي تحاول كسب المواقع وبعض السلطة لكي تتقاسم ما كانت قوى الإحتلال تتقاسمه من مغانم وأرباح، وعاد لبنان ودخل في دوامة إحتلال جديدة، إن اللبنانيين يحتلون ويجتاحون ويسرقون بلدهم من جديد.

لماذا؟

       إن أبسط الأمثلة هو ما يحصل اليوم في الجامعة اللبنانية كلية إدارة الأعمال الفرع الثاني، لقد كنا نرى في ظل أيام الإحتلال شتّّى جنسيات المخابرات العسكرية مزروعة حول مبنى الجامعة ونرى الآليات العسكرية تطوق المبنى، والدفاع المدني جاهز للتدخل السريع، وكنا نقول أن الإحتلال يفرض ذلك.

          أما الآن وقد خرجت قوات الإحتلال فلا تزال قوى الجيش تطوّق مبنى الجامعة وآليات الدفاع المدني مثبتةً وجودها حول الجامعة أما السبب هو إحتمال نشوب خلاف دامي بين اللبنانيين أنفسهم بين أولاد الوطن نفسه بين أولاد الطائفة نفسها الذين لا يمتون بصلة لأهداف وبنية هذه الطائفة.

          من قال لهؤلاء إن الكلية محصورة بهم فقط، من قال لهم أن الطلاب جميعهم مسييسين وينتمون لأحذابهم، من أعطاهم الحق بحرمان الطلاب الذين هم طلاب الأكثرية الصامته من هيئة ترعى شؤونهم وتحافظ على حقوقهم ألا يكفي هؤلاء ما يلحقحهم من ظلم وإجحاف لحقوقهم من قبل الدولة عبر الميزانية المحدودة المسؤولية التي تمتع الجامعة بها ألا يكفيهم ما يعانوه من إذلال وقهر لكي يتسجلوا في ربوع هذه الجامعة الوطنية وينالوا قسطاً من العلم.

          من قال لهذه الأحذاب بأن لها الحق بتعطيل الدروس في الجامعة قبيل الإمتحانات النهائية للفصل، أين المستوى الثقافي والأخلاقي الذين يتمتعون به فيصل التجريح الشخصي والغير العادل بحق مدير الكلية.

          رفاقي الطلاب أدعوكم للوقوف وقفة ضمير والقول بصوت صارخ كفى إستغباء واستخفاف في عقولنا ليس لكم مكاناً بيننا في الجامعة إذهبوا ونفذوا خُطتكم المدمرة ونفسَّوا عن أحقادكم لبعضكم خارج أبواب الكلية.

                              نحن طلاب علم، محبة، حرية، وسلام.      

                                                      جوني خوري

                                             ثالث سنة معلوماتية في كلية

                                           إدارة الأعمال الجامعة اللبنانية
                                                      الفرع الثاني