مسابقة انتخاب أسوء وزير لبناني



مسابقة انتخاب أسوء وزير لبناني

في ظل هذا الجدل المستجّد على الساحة السياسية في لبنان وفي ظل هذا الركود الإقتصادي والملّل الأجتماعي والضجر الذي يعاني منه المواطن اللبناني يجب على وزارة السياحة أن تنظم مسابقة انتخاب أسوء وزير لبناني قد تولى وزارة ما في الحكومات التي تشكلت منذ اتفاق الطائف حتى ايامنا هذه، ويمكنها ان تلّزم هذه المسابقة الى تلفزيون محلي أو الى فضائية عربية لأن في أغلب الظن المواطن العربي أيضاً بحاجة ماسة الى الترفيه والتسلية، ويمكن أن تتحول هذه المسابقة الى برامج تلفزيونية على غرار ستار أكديمي أو سوبر ستار، بحيث يتمكن المواطن من مشاهدة الوزراء يعملون ويتمرنون للمشاركة بالبرايم كل آخر اسبوع ويمكن أيضاً التصويت لهم، ويمنع وزير الأتصالات من الغش في التصويت طبعاً، لأن المواطن يرغب وبشدة معرفة من هو أسوء وزير ومن سيكون الوصيف الأول والوصيف الثاني، وستحقق هذه البرامج نسبة مشاهدين عالية جداً، ويمكن ان تتألف لجنة الحكم من نواب و فعاليات واصحاب معالي. أما بخصوص الأساتذة والمعلمين فهم سيشكلون نخبة سفراء الدول الكبرى والدول العربية والدول الأقليمية.

لا يمكننا ان ننهي الجدل الحاصل ألا بهكذا نوع انتخابات، كيف سننتمكن من أن نقضي على الفاسد في الدولة والمجتمع، وكيف يمكننا ان نبني دولة القانون والمؤسسات ، وأن ننفذ مشاريع الإعمار والتنمية ، وبرامج خدمة المواطنين، ونؤّمن الماء والدواء والطبابة والكهرباء .... من دون ان نحدد من هو أسوء وزير، ويمكننا ان ننتخب أيضا أسوء حكومة وأسوء رئيس حكومة.

هذا هو الحل الجذري الديمقراطي الحديث لكل مشكلات هذا البلد علينا أن نظهر للعالم وخاصة الولايات المتحدة الأميريكية والبلدان الأوروبية عن مدى التطور الذي وصلنا اليه في ممارسة حياتنا السياسية ، وفي طريقة ابتكار الحلول لمشاكلنا الأجتماعية، فالبنك الدولي لن يرضى أن يتعاون معنا والأمم المتحدة ستجمد عضويتنا والمحكمة الدولية ستعتكف ما لم تحدد هوية هذا الوزير الفاسد والمفسد الذي اوصلنا الى هذا الكم الهائل من الدين العام والمشكلات الجمة التي يتخبط بها لبنان!

فيا معالي وزير السياحة ندعوك فوراً لتنظيم هذه المسابقة ونطلب منك ان تكون الراعي الرسمي لها، وتوفر لها كل مكونات النجاح والدعم المعنوي والمادي! ولا تبخل عليها بشيء لعلنا ننتهي من هذا الضياع الوطني، ويرتاح ممثلوا هذا الوطن من القاء التهم بحق بعضهم البعض، وتخلو خطابتهم من هذا الموضوع، عندها سيرتاح ضميرهم تجاه المواطن.

      

Comments

Popular Posts